وعلى الرغم من أن حزب المحافظين لا يزال الحزب البريطاني الاكبر فى البرلمان الاوروبى ألا أنه خسر 9 بالمائة من قوته فى هذا البرلمان بينما خسر حزب العمال 6 بالمائة فى حين حقق حزب المملكة المستقل أضافة فى البرلمان الاوروبي بلغت 8. 16 بالمائة.
وقد احتل هذا الحزب المركز الثالث من حيث ترتيب أحزاب بريطانيا فى برلمان أوروبا فى الوقت الذى جاء فيه حزب الاحرار المعارض فى المركز الرابع مع تحقيقه إضافة بلغت 2 بالمائة، وقد أظهرت النتائج النهاية للانتخابات الاوروبية تقدما ملحوظا للحزب القومي البريطاني المتطرف مما يدعم نظرية أن الاحزاب اليمينية المتطرفة تحاول اختراق المؤسسة الاوروبية لمحاربتها خاصة وأن هذه الاحزاب لا تدعو فقط الى الامتناع عن التوقيع على دستور أوروبي موحد بل تطالب بانسحاب بريطانيا نفسها من عضوية الاتحاد الاوروبي.
وتعرض مؤيدو الاحزاب الداعية للانفصال عن أوروبا لهجوم عنيف من الاحزاب السياسية الرئيسية وفى مقدمتها حزبي العمال والاحرار على اعتبار أن معارضة أوروبا تعنى تعرض المصالح البريطانية لمخاطر كبيرة فى وقت تحاول فى حكومة تونى بلير الحالية تسويق الدستور الاوروبي الموحد للاتحاد قبل عرضه على استفتاء عام لأن فشل الحكومة فى هذا الاستفتاء سيجبر بلير على ترك السلطة فورا باعتباره تبنى مشروعا رفض من قبل الناخبين البريطانيين.
وقال ديفي كليروى أحد زعماء حزب المملكة المتحدة المستقلة والذى طرد من تلفزيون "بى بى سى" فبل فترة لتهجمه على العرب والمسلمين أن نتائج هذه الانتخابات تؤكد مجددا بأن الناخب البريطاني ملّ من أداء ووجود الاحزاب القديمة وأن الناخب فى بريطانيا لا يريد لبلاده أن تحكم من قبل المفوضية الاوروبية فى بروكسل ويريد أن يحكم نفسه بنفسه دون أية تدخلات خارجية. يذكر أن حزب العمال تعرض فى نهاية الاسبوع الماضى لصدمة كبيرة بخسارته مئات المقاعد فى الانتخابات المحلية التى جرت فى كل أنحاء البلاد فيما يبدو موقفا للناخبين التقليديين للحزب من حكومة بلير لقيامها بشنّ الحرب على العراق./انتهى/
تعليقك